مرتبطون بالعالم -
مرتبطون بالعالم
حرصت الهيئة الملكية للجبيل وينبع على إنشاء مناطق للخدمات اللوجستية في مدنها الصناعية، ففي مدينة الجبيل الصناعية أجرت الهيئة الملكية العديد من الدراسات منذ عام 2010م، التي بيّنت حاجة المدينة إلى وجود منطقة للخدمات اللوجستية من أجل تلبية متطلبات الصناعات القائمة للخدمات اللوجستية. كما تمت دراسة نوعية الأنشطة والخدمات المطلوب استقطابها.
وقد تم تحديد مساحة تزيد على 800 هكتار ليتم تخصيصها لقطاع الخدمات اللوجستية بعد اكتمال دراسة الجدوى الاقتصادية والإستراتيجية لهذه المنطقة. وقد تم تجهيزها على مرحلتين: الأولى في الجبيل 2 بمساحة 450 هكتاراً، والثانية في الجبيل 1 بمساحة 350 هكتاراً.
وتشمل المشاريع اللوجستية تقديم العديد من الخدمات، كخدمات التخزين والمخازن المتخصصة، والشحن والنقل، وتخزين الحاويات، وخدمات الحاويات والتعبئة والتغليف، وخدمات المعدات الثقيلة، والخدمات اللوجستية المتخصصة، كما تم ربط منطقة الخدمات اللوجستية بالسكة الحديدية وميناءي الملك فهد الصناعي والجبيل التجاري، حيث تعمل شبكة القطارات داخل مدينة الجبيل الصناعية لربط المصانع الضخمة القائمة في المدينة بموانئ الجبيل والدمام وبالشبكة الوطنية. كما تم ربطها بممرات أنابيب وشبكات طرق ذات مواصفات عالمية لتسهيل عمليات سلاسل التوريد، وستوفر شبكة القطارات تكاملا صناعيا بين الصناعات البتروكيماوية والتعدينية، ووسيلة نقل آمنة للمنتجات البترولية والبتروكيماوية من المصانع ومناطق الإنتاج إلى المصانع التحويلية أو مناطق التخزين والتصدير.
أما في مدينة ينبع الصناعية فقد تم إنشاء مركز الخدمات اللوجستية المتعددة بأبرز مكوناته من محطة لسكة حديد ومحطة للحاويات ومنطقة التصدير وإعادة التصدير ومستودعات بمختلف أنواعها ومركز لبناء السفن وإصلاحها إضافة إلى بعض المكونات الأخرى المطلوبة لوجستياً، كما تم إنشاء مشروع مركز لتوزيع الخامات التعدينية بسعة تصل إلى 50 مليون طن سنويا من الحديد الخام و20 مليون طن سنويا من المعادن الأخرى.
وقد حققت الهيئة الملكية بينبع الجائزة الفضية لأفضل مشروع لوجستي لعام 2024 عن مشروع مركز الخدمات اللوجستية المتعددة بمدينة ينبع الصناعية، وذلك خلال مشاركتها في اللقاء السنوي الذي تنظمه شركة “Industry Eagles Awards” بالمملكة المتحدة بالعاصمة لندن.
وفيما يخص التكامل اللوجستي على ساحل البحر الأحمر فقد عملت الهيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للنقل على مبادرة لربط مركز الخدمات اللوجستية بواسطة سكك حديدية بكل من ميناء الملك عبدالله وميناء جدة الإسلامي بسعة تصل الى 2.5 مليون حاوية سنويا لتكون مدينة ينبع الصناعية ضمن مشروع الجسر البري. وتكمن أهمية المبادرة في أنها تعمل على ربط المدن والتجمعات الصناعية والاقتصادية الكبرى في المملكة ببعضها بعضا لتعظيم الفائدة الاقتصادية لها ودعم الشبكة الوطنية للسكك الحديدية، وكذلك جذب مقدمي الخدمات اللوجستية العالمية والصناعات المرتبطة بها لجذب فرص الاستثمار المتنوعة، كما تعمل المبادرة على تخفيض تكلفة النقل على الصناعات بنسبة 30%، مما يعزز تنافسية الصناعة الوطنية، وتخفيض عدد الشاحنات على الطرق مما يسهم في تقليص انبعاثات الكربون والحركة المرورية، فضلا عن الاستفادة من الكميات الكبيرة من الحاويات الفارغة حالياً التي تحتاجها مدينة ينبع الصناعية في التصدير.
وتضم مدن الهيئة الملكية (4) موانئ و (89) رصيفاً صناعياً بسعة تحميلية تصل إلى (320) مليون طن سنوياً. وهذه الموانئ هي:
• ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل
• ميناء مدينة رأس الخير
• ميناء الملك فهد الصناعي بينبع
• ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية)